– كيف تقاوم إساءة الحاسد ؟
إنّ الإنسان الناجح المتفوّق في دراسته أو عمله والمتميّز في أدائه، قد يجد بعض المضايقات والإستفزاز من ضعاف النّفوس ومرضی القلوب بداء الحسد ؛ وذلك ليس لشيئ إلاّ أنّه تفوّق وتميّز عليهم بمواهبه وقدراته التي أنعم الَّله بها عليه ، قال تعالی:﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَی مَاآتَهُمْ اللَّهَ مِنْ فَضْلِهْ﴾ سورة النساء، الآية 54 .
وهؤلاء بدلاً من أن يسألوا الله من فضله الواسع، تراهم يحسدون ويؤذون الآخرين بالقول أو الفعل .
فاعلمي أنّ العاقلة الفطنة ألاّ تصغي لمثل هؤلاء، ولا تكترث بإساءتهم، ولا تحقق مرادهم بتعكير حياتها والإنفعال لسفاهاتهم، بل عليها أن تركّز علی تحقيق أهدافها ومواصلة نجاحها وتفوّقها بكل صبر وتقوی وإتقان، فإنّ ذلك يميتهم غيظًا إلی غيظهم .
ولنتدبّر جميعاً هذا الحديث عن أنس رضي اللَّه عنه أنّ النبيّ صلّی اللَّه عليه وسلّم قال : « لا تباغضوا، ولا تحاسدوا،ولا تدابروا ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخواناً ، ولا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث»
متفق عليه .